اتفاق بوتين-أردوغان على حافة الهاوية

اتفاق بوتين-أردوغان على حافة الهاوية



شهدت “منطقة المنزوعة السلاح”، والتي جرى التوصل إليها بعد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي، أعنف قصف بين الفصائل الإسلامية والجهادية من جهة وبين النظام السوري من جهة أخرى، ليلة أمس.
حيث استهدفت الفصائل المعارضة التابعة لتركيا بأكثر من 32 قذيفة صاروخية ثقيلة، مناطقاً في أحياء حلب الجديدة وجمعية الزهراء والموكامبو وشارع النيل في مدينة حلب.
و تسببت الأحياء المستهدفة، بأضرار مادية جسمية وسقوط عدة إصابات.
و بحسب معلومات خاصىة لبونت بوست، إن “شخصاً مدنياً في مدينة حلب قضى جراء سقوط القذائف، رافقتها عمليات قصف بري بعدد كبير من القذائف الثقيلة، من قبل قوات النظام على مناطق في بلدة كفر حمرة ومنطقتي الليرمون والمنصورة، في القطاعين الغربي والشمالي الغربي لمدينة حلب”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها اختراق لـ”مناطق المنزوعة السلاح” حيث سمع يوم الأربعاء دوي انفجارات في القسم الغربي من مدينة حلب، ناجمة عن سقوط قذيفتين على مناطق في ضاحية الأسد بمنطقة الحمدانية، ما تسبب بأضرار مادية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما استهدفت قوات النظام مناطق في ضاحية الراشدين وبلدة المنصورة ومنطقة زمار الواقعة في الريف الغربي لمدينة حلب.
و تشهد مناطق الهدنة الروسية – التركية في محافظات إدلب وحماة واللاذقية وحلب، تجددا للخروقات التي تفتك فيها من جديد، على الرغم من تصريحات “الضامنين” بحفظها، والحد منها، ونجاح تطبيق الإتفاق بين بوتين وإردوغان.
و بالرغم من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه بدأ بالفعل تطبيق “الاتفاق” و إجبار الفصائل المسلحة سحب أسلحتها الثقيلة من المنطقة المحددة في الاتفاق، إلاّ أن المرصد السوري أكد بأنه لا يوجد اي انسحابات للأسلحة الثقيلة كم يذكر الجانب التركي، فمازالت المجموعات الجهادية تحافظ على مواقعها ولم يلاحظ أية انسحابات فعلية من تلك النقاط.
يذكربأن الرئيسان الروسي والتركي أعلن، عقب قمة في منتجع سوتشي الإثنين 17 سبتمبر/أيلول 2018، حيث تم الاتفاق على إقامة «منطقة منزوعة السلاح» اعتباراً من الخامس عشر من أكتوبر/تشرين الأول 2018.
و أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة 21 سبتمبر/أيلول 2018، توصّل روسيا وتركيا إلى اتفاق حول حدود المنطقة المنزوعة السلاح التي يريد الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان إقامتها في إدلب لتفادي هجوم للنظام على آخر معقل للفصائل المعارضة.
و المنطقة “منزوعة السلاح” التي جرى التوافق عليها بين روسيا وتركيا في قمة “سوتشي”، من المفترض أن يبلغ عرضها بين 15 و20 كيلومتراً، على طول نقاط التماس بين النظام والمعارضة في شمال غربي سورية، وستكون خالية من تواجد السلاح الثقيل، ومن أي تواجدٍ لمجموعاتٍ مصنفة على قوائم الإرهاب الدولي، كـ”جبهة النصرة” التي تقود وتشكل القوام الرئيس في “هيئة تحرير الشام”.
عاجل الحسكة

عاجل الحسكة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.